عملت شركة تطوير للمباني على ابتكار أفضل التصاميم المناسبة للبيئة التعليمية، وفق أعلى المعايير العالمية المعمول بها في هذا المجال، وبما يتوافق مع الخصائص الجغرافية والبيئية والاجتماعية للمملكة، في إطار سعيها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، بتشييد منشآت مبتكرة ذات جودة عالية، مراعية في هذه التصاميم الجوانب المعمارية والإنشائية والميكانيكية والكهربائية التي تضمن جودة التنفيذ في مشاريع الشركة، بهدف توفير بيئة تعليمية آمنة ومتوافقة مع أعلى معايير السلامة العالمية. وتمثل البيئة المدرسية أهمية بالغة لدى الشركة فيما يتعلق بتصاميم المنشآت التعليمية، بوصفها عنصراً أساسياً في العملية التعليمية، ومحفزاً للإبداع والتفكير النقدي، على المستوى الطلابي أو فيما يخص المعلمين. ومن أبرز النماذج التي طورتها "تطوير للمباني" فيما يتعلق بالنواحي المعمارية، قامت بتقليل ارتفاع الدور في المبنى المدرسي ليكون 3.35م، وإنشاء 9 فصول بالدور الأول، و8 فصول بالدور الثاني، بالإضافة إلى تجهيز معمل الحاسب الآلي ليتمكن الطلاب من ممارسة أنشطة الحاسب وتنمية مهاراتهم عليه. وروعي عند التصميم اختيار مواد البناء الأجود والأكثر تحمّلاً والأقل كلفة في نفس الوقت، وروعي كذلك ضمان تحسين التهوية وتجديد الهواء النقي داخل المبنى، فضلاً عن استخدام تصميمات جمالية في الأرضيات والشبابيك والأبواب وسهولة الحركة داخل الممرات. ووفقاً لمدير إدارة التصميم في شركة تطوير للمباني المهندس محمد الرقيب فإن أحد نماذج التصميم المبتكرة تحوي زيادة السلالم في كل مبنى تعليمي لتصل إلى 3 لضمان تحقيق انسيابية الطلاب والمعلمين والعاملين أثناء حالات الإخلاء نتيجة حدوث أي طارئ لا قدر الله، وتلافي التزاحم الذي يتسبّب في مخاطر على أرواح الطلاب والمعلمين وكل المتعاملين داخل المبنى، كما تضمنت نماذج التصميم إضافة منحدر عند السلالم المخصصة للإخلاء لتسهيل حركة ذوي الاحتياجات الخاصة في الحالات الطارئة. ويضيف المهندس محمد الرقيب أن عوامل الأمان والسلامة كانت هاجساً لدى مهندسي الشركة أثناء تصميم نماذج المباني التي تحقق أهداف وزارة التعليم ورؤيتها، حيث تم إضافة حائط مقاوم للحريق لحماية سلالم الإخلاء، وتابع الرقيب أنه تم اتخاذ تدابير لحماية مبنى المدرسة من أصوات الضجيج التي قد تحدث نتيجة اهتزازات أجهزة التكييف بالدور الثاني من خلال استحداث طبقات عازلة ووضعها تحت ماكينات التكييف لمنع صدور الاهتزازات أو انتقالها لفصول الطلاب أثناء الدرس. وفيما يتعلق بمراعاة معايير الجودة المستخدمة في مجال الإنارة فقد حرص مهندسو "تطوير للمباني" على استخدام المصابيح بتقنية LED ذات الإضاءة الأعلى والموفّرة للطاقة، كما استخدموا نظام طاقة غير قابلة لانقطاع التيار، مع استخدام أنظمة التيار الخفيف لمدة نصف ساعة بكامل المبنى خلال فترة انقطاع التيار العمومي، إلى جانب إجراءات حماية من الصعق الكهربائي ضد تسرّب المياه للوحات توزيع الكهرباء. وبشأن إجراءات السلامة الوقائية فقد راعى نموذج التصميم المعتمد لبناء المدارس الحديثة لوزارة التعليم، أو مدارس التابعة للمستثمرين، توفر إجراءات وعوامل السلامة المتعلقة بنظام الكشف والإنذار ضد الحرائق، كما حرص على تحديث أنظمة الإنذار بوجود الحرائق وربطها بنظام متقدّم للاتصال آلياً بالدفاع المدني عند وقوع ما يستدعي ذلك لا قدر الله. ولم تغفل نماذج التصميم التي طورتها شركة تطوير للمباني الجانب الجمالي والنفسي التي تراعي الفئات العمرية للطلاب، وتجعل المباني المدرسية ومرافقها أكثر إثارة ومتعة لدى الطلاب، وعملت على وضع تصاميم ملائمة لها إلى جانب مواصلتها الاهتمام بتوفير كل ما يضمن تحقيق جودة البناء، وتوفّر المرافق التي تحقق كفاءة العملية التعليمية، مع استمرار حرص الشركة على القيام بأعمال الصيانة الدورية واللازمة بهدف ضمان طول عمر المبنى. وتعد شركة تطوير للمباني( شركة حكومية )، التابعة لشركة تطوير التعليم القابضة والمملوكة لصندوق الاسثمارات العامة، الذراع المنفذة لجميع مشروعات وزارة التعليم. وتعمل وفق أسس تجارية متخصصة بدءاً من مرحلة التصميم الهندسي والإشراف وتسلّم المشاريع، بهدف التحقق من توفير بيئة تعليمية آمنة وذات جودة عالية.