أسندت الوزارة، بعد دراسة أجرتها بهذا الخصوص، إلى ذراعها التنفيذية "شركة تطوير للمباني"، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، مهمة وضع الحلول التقنية اللازمة لإتمام المشروع الذي حددت شركة تطوير للمباني 420 يوماً، لإنجازه، بواقع 3360 ساعة عمل.وتهدف وزارة التعليم من وراء هذا المنجز إلى حصر جميع الأراضي البيضاء القابلة لإنشاء مبانٍ تعليمية عليها، وبناء قاعدة بيانات معلوماتية وجغرافية بها؛ لتسهيل الوصول إليها.وتغطي مظلة المشروع 9 آلاف مرفق تعليمي في 23 مدينة موزعة على مناطق الرياض،ومكة المكرمة (جدة، والطائف)، والمدينة المنورة، والقصيم (بريدة، وعنيزة)، والشرقية (الدمام، والخبر، والجبيل، والظهران، والأحساء)، وعسير (أبها، وخميس مشيط)، ونجران، والباحة، وجازان (جيزان، وصبيا)، وتبوك، والجوف (عرعر). وأوضح م.فهد الحماد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للمباني أن "القيمة المضافة للمشروع تتمثل في بناء نظام متكامل يحتوي حصر جميع الأراضي التعليمية في المناطق الرئيسية لسهولة الوصول لأي أرض، وتقليل التكاليف الازدواجية وزيادة الفعالية، ودعم متخذي القرار والمخططين والباحثين في الأراضي التعليمية، وبناء قاعدة بيانات ومعلومات وصفية ومكانية وصور توثيقية خاصة بالمشروع." وأضاف الحماد أن "المشروع يعتمد على تقنية نظام تحديد المواقع GPS للحصول على نماذج ثلاثية الأبعاد للمواقع وتحديد استعمالاتها الطبوغرافية والتركيبية المختلفة، كما يستفيد المشروع من الحلول التقنية في المرحلة الأخيرة منه بتحديث تطبيق يعرض قاعدة بياناته المعلوماتية والجغرافية ونشرها على الإنترنت لتحميله على الهواتف الذكية لتمكين المختصين والمهتمين من الوصول إليها بسهولة."وعن دورة عمل مشروع حصر الأراضي أشار م.عايض البقمي مدير برامج التخطيط لدى شركة تطوير للمباني إلى أنها تتألف من اثنتي عشرة مرحلة، "تبدأ بجمع البيانات من الأمانات، ثم تدقيقها وجمعها في المرحلة الثانية، ثم تصنيفها وفهرستها في المرحلة الثالثة، ثم التأكد من جودتها واكتمالها في المرحلة الرابعة، ثم حصر الأراضي الفضاء التابعة للإدارات التعليمية وتحديدها في المرحلة الخامسة، ثم في المرحلة السادسة تقديم أطلس البيانات للإدارات التعليمية للمراجعة."وأوضح م.عبدالعزيز المحسن، مهندس مشاريع أول بشركة تطوير للمباني، أن "بعد الانتهاء من حصر جميع الأراضي التابعة للأمانات والإدارات تبدأ المرحلة السابعة التخطيط للرفع المساحي، يليه تنفيذ الرفع الملاحي ثلاثي الأبعاد في المرحلة الثامنة، ثم مراجعته للتأكد من عدم وجود تعديات على الأراضي في المرحلة التاسعة، بعدها في المرحلة العاشرة تحول البيانات إلى قاعدة بيانات موحدة، وفي المرحلة الحادية عشرة تضاف إليها قواعد البيانات الجغرافية لتتكامل معها، ويأتي في المرحلة الثانية عشرة تحديث تطبيق لعرض البيانات ونشره على الإنترنت."وكشف م.عبدالعزيز المحسن عن أن شركة تطوير للمباني واجهت عدداً من التحديات القائمة في سبيل تنفيذ المشروع ذكر منها "صعوبة الحصول على المعلومات، وعدم توافرها بالدقة المطلوبة، وتباعد المناطق والمواقع، وقصر مدة المشروع. لكننا وضعنا الخطط اللازمة لاجتياز هذه التحديات فضلاً عن الجهود المضاعفة التي بذلتها فرق عمل الشركة لتحقيق هذا المنجز بالغ الأهمية.يذكر أن شركة "تطوير للمباني" تعد الذراع المنفذة لجميع مشروعات وزارة التعليم، ويشمل نشاط الشركة إدارة التصميم والإنشاء والتنفيذ للمباني الحكومية والخاصة والمرافق المساندة لها والإشراف عليها، شاملاً تقديم جميع الخدمات ابتداء من الخدمات الاستشارية والإدارية والتخطيط، مروراً بالصيانة وإعادة التأهيل والتجهيز والتأثيث.