تحت رعاية الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وحضور وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، دشنت وزارة التعليم، اليوم، مدارس الطفولة المبكرة، وافتتحت أول مبنى مدرسي من المشروعات الصينية المتعثرة منذ ثماني سنوات، وذلك في الحفل الذي أقيم بتلك المناسبة في مجمع طويق التعليمي بحي الهدا في الرياض.
وقدم أمير منطقة الرياض في تصريح صحفي عقب الحفل تهنئته ومباركته على تلك الخطوة الرائدة في مجال التعليم العام، منوهًا بالمشروعات التي تنفذها الوزارة، وما تعبّر عنه من اهتمام ومتابعة مباشرة من القيادة، حيث تسير بخطوات ثابتة في مجال تطوير تعليم الأبناء والبنات، وتنفيذ وزير التعليم لتلك التوجيهات السامية.
ولفت الأمير فيصل بن بندر إلى أن التعليم متى ما كان متطورًا وفي أعلى مستوياته نتج عنه جيل نافع لمجتمعه ولوطنه، مضيفًا في تصريح: "المشروعات اليوم تتحدث عن نفسها وما شاهدناه ولمسناه وسمعنا عنه يدعو إلى السرور والاطمئنان على المسيرة التعليمية في مملكتنا الغالية ونرجو لهم التوفيق لتحقيق ما نصبو إليه جميعًا وأعتز أن تكون بداية مشروعات الطفولة المبكرة في مدينة الرياض".
من جانب آخر، أكدت مدير عام الطفولة المبكرة ندى السماعيل، في كلمتها بالحفل، أن مرحلة الطفولة تعد مرحلة أساسية في تشخيص شخصية الطفل ونموه العقلي والجسدي والاجتماعي والعاطفي؛ لما له من أثر بالغ في حياته، فعملية إصلاح التعليم تبدأ من الطفولة كونها الأساس وقاعدة الانطلاق للمعرفة.
وأضافت: "اهتمام وزارة التعليم في الطفولة يأتي من اهتمام قيادتنا الرشيدة وبلادنا في دعمها للتعليم كونه الركيزة الأساسية لبناء المجتمع وتحقيقًا لرؤية المملكة 2030 في حصول كل طفل سعودي على حق التعليم أينما كان وفق خيارات متنوعة".
وذكرت أن مدارس الطفولة المبكرة تسعى وزارة التعليم من خلالها لتحسين جودة التعليم وردم الفجوة في التدريس بين رياض الأطفال والصفوف الأولية، والمستوى التحصيلي بين الجنسين، والتوفير في تكلفة البناء بالاستفادة من المساحات.
وأبانت أن عدد مدارس الطفولة المبكرة بلغت 1460 مدرسة تضم 3313 فصلاً دراسيًا تستوعب 82825 طالبًا وطالبة في رياض الأطفال و3483 فصلاً دراسيًا تستوعب 80675 طالبًا وطالبة في الصفوف الأولية مع مراعاة تجهيز فصول ودورات مياه مستقلة للبنين والبنات في الصفوف الأولية.
وأوضح مدير عام التعليم بمنطقة الرياض الدكتور حمد الوهيبي، أن الطاقة الاستيعابية للطلاب والطالبات في مدارس الطفولة المبكرة بمنطقة الرياض بلغت 13 ألف مقعد في المدارس الحكومية، تضم 460 فصلاً، فيما بلغ عدد المدارس التي ألحق بها فصول رياض أطفال 174 مدرسة، كما تم توفير 90 ألف مقعد لنقل الطلاب، منها 7 آلاف مقعد لذوي الاحتياجات الخاصة، لافتًا إلى أن عدد مدارس الصفوف الأولية (الإسناد) 76 مدرسة، تضم 201 فصل.
وأشار إلى أن عدد طلاب المدارس بالرياض أكثر من مليون طالب وطالبة، يدرسون في خمسة آلاف مدرسة، فيما يبلغ عدد المعلمين والمعلمات 100 ألف معلم ومعلمة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للمباني المهندس فهد الحماد بدوره، أن وزارة التعليم أوكلت مهمة المدارس الصينية المتعثرة لشركة تطوير للمباني الشركة المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة لما تملكه الشركة من إمكانات بشرية وفنية متميزة، حيث بلغ إجمالي ما تم إسناده لشركة تطوير للمباني من قِبل الوزارة 79 مبنى مدرسيًا من مجموع المشروعات الصينية الكلية، وتحتوي على 1908 فصول دراسية، موزعة على 53 موقعًا تعليميًا، بإجمالي طاقة استيعابية مقدارها نحو 57240 طالبًا.
وأضاف الحماد أن عدد المشروعات المتعثرة المسحوبة من الشركة الصينية في المرحلة الأولى بلغ في الرياض 74 مبنى وفي محافظة الخرج خمسة مبان، وتم دراسة حالتها من قِبل مختصين وتعديل نطاق العمل إلى أن نفذت.
وأشار إلى أن مجمع طويق التعليمي هو أحد تلك المشروعات، ويتكون من مبنيين وصالتين رياضيتين، و20 فصلاً في كل مبنى، ويضم كل فصل 30 طالبًا وطالبة بمجموع 1200 طالب بالمراحل الدراسية المختلفة واختيار تطوير لمجمع طويق التعليمي الواقع غرب الرياض ما هو إلا باكورة للمشروعات المنجزة من المشروعات الصينية المتعثرة ونموذج للأعمال التي ستطبق على بقية المشروعات حسب الاحتياج، وتعهدت الشركة بالانتهاء منه خلال 10 أشهر .